yaelarava.com Yael Arava
المقال المنشور في جريدة يديعوت احرونوت يوم 18-8-2013 للاخوان المسلمين الآن هدف رئيسي واحد, جر العالم للتدخل في ما يحدث في وطننا مصر: نحن الآن نشعر في مصر بأننا نعيش في نفس الأيام التي سبقت حرب 1956 . العالم كله ضدنا. الولايات المتحدة وأوروبا تغضان الطرف عن رؤية ما يحدث بالفعل في مصر وتتبني وجهة نظر الأخوان المسلمين والتيار الديني ...
المقال المنشور في جريدة يديعوت احرونوت يوم 18-8-2013
للاخوان المسلمين الآن هدف رئيسي واحد, جر العالم للتدخل في ما يحدث في وطننا مصر:
نحن الآن نشعر في مصر بأننا نعيش في نفس الأيام التي سبقت حرب 1956 . العالم كله ضدنا. الولايات المتحدة وأوروبا تغضان الطرف عن رؤية ما يحدث بالفعل في مصر وتتبني وجهة نظر الأخوان المسلمين والتيار الديني المؤيد لهم. أيضا دولتا قطر وتركيا تدخلتا في السياسة الداخلية لمصر.
وقاموا أيضا قاموا بحرق الكنائس في جنوب مصر ليبرروا التدخل الدولي وذلك في اعقاب موجة العنف الحالية التي تجسدت في إغلاق الطرق والاعتصامات المسلحة في الميادين والمساجد وفي خطف المواطنين وتعذيب الأبرياء.
يدرك الأخوان الآن أنه من المستحيل إعادة عقارب الساعة إلي الوراء. وفي خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي انتحر الأخوان سياسيا. والآن ليس لهم أي أمل في النجاح في أي انتخابات مقبلة. لقد اعطاهم الشعب المصري فرصة لاثبات انفسهم في السياسة بعد ان مارسوا نشاطهم السري من تحت الأرض لمدة 80 سنة. لكن اتضح انهم حركة ارهابية باعت ثروات الدولة.
لقد تسبب الأخوان في الكثير من المصائب والكوارث والأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية خلال فترة حكمهم القصيرة لمصر.
لقد تبني الرئيس المعزول مرسي, نظام حكم رأسمالي بشع. , علي سبيل المثال: لقد خطط محمد مرسي أن يضع اقتصاد مصر علي المائدة فريسة سهلة وأن يرسل الدعوات لكل رجال الأعمال الدوليين من جماعة الأخوان من اجل ان يشاركوا في الوليمة, علي سبيل المثال, رجل اعمال ينفرد بقطاع الطيران المدني, رجل اعمل آخر ينفرد بقطاع صناعة الحديد, وهكذا.
لقد كان الرئيس المعزول مرسي مجرد مندوب جماعة الأخوان الدولية في مصر. وهذه هي المرة الأولي التي تجتمع أغلبية ساحقة من الشعب المصري علي كراهية جماعة الأخوان. والتي سيتم تجريمها قانونيا وحظرها قريبا جدا. وسيتم حظر أي نشاط تابع لها سواء كان نشاط سياسي أو مؤسسات رعاية إجتماعية.
لقد وضع الأخوان انفسهم فوق الشعب وفوق القانون وتصرفوا وكأنهم في الشتاء وليس في الربيع العربي.
لقد انتحر الأخوان انتحاراً مزدوجأ, لم ينتحروا يساسيا فقط بل انتحروا جسديا أيضا. لقد أمهلتهم الحكومة المصرية وأعطتهم 45 يوم من أجل فض اعتصاماتهم السرطانية المسلحة في قلب القاهرة. لقد خرجوا من تلك الاعتصامات في مظاهرات ومسيرات وفعلوا كل ما هو مخالف للقانون وقاموا بقتل الكثير ممن انضموا اليهم ووضعوا جثامينهم تحت المنصة المركزية للاعتصام في ميدان رابعة العدوية.